عبّرت جبهة المواطنة والعدالة في بيان صادر عنها، عن دعمها الكامل لإجراءات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في الحرب على الفساد، ووصفتها بأنها “نهج قانوني ومسؤول يرسخ الثقة في مؤسسات الدولة ويصون المال العام من العبث والتحايل”.
نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
جبهة المواطنة والعدالة
بيان
التأمت اللجنة الدائمة لحزب جبهة المواطنة والعدالة مساء 21 / 10 / 2025 في مقر الحزب المركزي وأجرت نقاشا معمقا حول أهم الأحداث والتطورات، كما اتخذت جملة من القرارات التنظيمية ذات الصلة بالانتساب والانطلاقة الفعلية للحزب بعد الاعتراف به، واللجنة الدائمة وهي تنهي اجتماعها تتوقف عند النقاط التالية:
1 – دعم الخطوات التي أمر بها السيد رئيس الجمهورية في إطار الحرب على الفساد وتطبيق مخرجات تقرير محكمة الحسابات، وجسدتها الحكومة في قراراتها الصادرة إثر اجتماعها المنعقد يوم أمس، وتعتبر جبهة المواطنة والعدالة “جمع” أن هذا النهج الذي يواجه الفساد وسوء التسيير بالقانون ومخرجات أجهزة الرقابة والتفتيش، فلاهو يطلق الأحكام على عواهنها ولايتهم دون بينة خوفا على أعراض الناس، ولاهو يضعف عن مواجهة تبديد المال العام حرصا على عرض الدولة ومصالح شعبها، هو النهج السليم، وأنه يحتاج إلى التعزيز والتأكيد، حتى يفهم الجميع أن هذا المسار لا تراجع عنه، وأن ممتلكات البلد وخيرات مواطنيه لن تترك لنهب أي أحد ولاتحايله ولااختلاسه.
ومن أهم ما يلفت الانتباه توجيه الرئيس الوزراء بأن يتابعوا وينتبهوا ويحاسبوا ولا ينتظرون تقارير الرقابة والتفتيش حتى تكشف لهم مظاهر وعناوين المخالفة والفساد.
2 – أن الرأي العام الذي فرح بتقرير محكمة الحسابات، وصدم بتبريرات رئيس نفس المحكمة وتبخيس البعض لعملها،وتجدد فرحه مع توجيهات رئيس الجمهورية وخطابه وقرارات حكومته، ليأمل أن تأخذ أجهزة الرقابة والتفتيش الأخرى مسارا مشابها، خصوصا مع المفتشية العامة للدولة التي يلزمها القانون بنشر تقريرها للرأي العام، فجميل أن نعيش مع كل تقرير إجراءات وقرارات تقلل عدد المفسدين في دهاليز الدولة وتسترجع بعض المال المضيع أوالمهدور، وتعلي من قيم الاستقامة والنزاهة والعفة عن المال العام.
3 – ارتياحها لانتهاء المرحلة التمهيدية من التحضير للحوار، وتقديم المنسق تقريره لرئيس الجمهورية، وفي هذا الإطار تأمل جبهة المواطنة والعدالة “جمع” في انطلاق الحوار وورشاته في أقرب وقت ممكن، ويحدوها نفس الأمل أن نتمكن جميعا من ضمان مشاركة الشخصيات والقوى التي رفضت أوتحفظت، فالحوار ينجح بمشاركة الجميع وحضور الجميع.
4 – فرحها بوقف الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني البطل في قطاع غزة، وتؤكد جبهة المواطنة والعدالة “جمع” دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني كاملة بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتدعو الجميع إلى الوقوف في وجه خروقات اسرائيل لوقف إطلاق النار، والتي مافتئت تقوم بها، وتشد على أيدي الغزيين وهم في معركة العودة والترميم والإعمار.
وفي الختام تدعو اللجنة الدائمة جميع مناضلي “جمع” ومناضلاتها إلى الانتباه للتحديات الكثيرة التي تواجهها بلادنا داخليا وإقليميا وإلى التعبئة لمواجهة هذه التحديات وإنجاح مشروع جبهة المواطنة والعدالة”جمع” الجامع للوطن وأهله وسائر مكوناته.
اللجنة الدائمة
الاربعاء 29 ربيع الثاني 1447 ه
الموافق 22 اكتوبر 2025 م
