في مقابلة مع موقع “الفكر”، قال الوزير السابق محمد ولد العابد إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قدّم إشارات إيجابية في ما يتعلق بمحاربة الفساد، من أبرزها إقالة شخصيات بارزة داخل النظام ومن بين الداعمين الأساسيين له.
وأشاد ولد العابد بما وصفه بتطوير الترسانة القانونية الداعمة للشفافية، معتبراً أنها الإجراءات تمثل خطوات مهمة وشجاعة. غير أن ما يعكّر هذه الجهود ــ حسب قوله ــ هو عدم محاسبة أي شخص قضائياً أو الزج به في السجن بتهمة الفساد، رغم إقرار الرئيس نفسه بوجوده.
وأشار ولد العابد إلى أن كثيراً من المشاريع انحرفت عن أهدافها الأصلية، كما هو الحال في مشروع مطار أم التونسي، ومشاريع الطاقة التي كلفت الدولة أكثر من مليار يورو دون أن تظهر لها نتائج ملموسة على أرض الواقع. وهو ما اعتبره دليلاً على أن هذه المشاريع خُدمت بها مصالح أفراد أو مجموعات معينة، لا المصلحة العامة، حسب تعبيره.