كشفت صحيفة لوموند الفرنسية أن موريتانيا اعتمدت في استراتيجيتها لمواجهة الخطر القادم من الجماعات المسلحة في مالي على ما وصفته بـ”الاستخبارات المجتمعية المحلية عالية الكفاءة”.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن جندي موريتاني متقاعد، أن ما يعرف بـ”كتائب الجِمال” أو “الدركيين الصحراويين راكبي الجمال”، تضم مئات العناصر المنحدرين في الغالب من شرق البلاد، وتوكل إليهم مهمة جمع المعلومات الاستخباراتية وترسيخ حضور الدولة بين التجمعات الرعوية.
وفي السياق ذاته، نقلت لوموند عن حاكم مدينة فصالة الحدودية مع مالي تأكيده أن المنطقة “آمنة للغاية” وأن “الوضع تحت السيطرة”.
ورغم هذه الطمأنة، اعتبرت الصحيفة الفرنسية أن الخطر ما يزال ماثلاً، مذكّرة بإعلان “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” في الأول من يوليو الماضي تبنيها عدة هجمات غرب مالي قرب الحدود مع موريتانيا والسنغال.
كما لفت التقرير إلى أن موريتانيا، رغم حدودها الطويلة مع مالي والتي تصل إلى 2200 كيلومتر، لم تشهد منذ 2011 أي هجوم على أراضيها، في وقت تتعرض فيه مناطق مالية مجاورة لسلسلة هجمات متكررة خلال الأشهر الأخيرة.