من المؤسف حقا أن يحول البعض منازعة عقارية إلى صراع إثني، فقط ليصنع عنوانا أو يسجل موقفا سياسيا على حساب وحدة الناس وسلامهم ويتحول الى محرض على الفتنة بين أبناء الوطن الواحد في مسعى واضح لتوتير النفوس وتعميق الحساسية المجتمعية وإدخال مفردات من قبيل الحراطين والفلان في الخطاب العام في وقت تحشد فيه الدولة كل طاقاتها لتجاوز مثل هذه العصبيات.
إن وحدة الموريتانيين كما قال صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني يجب ان تبقى وستظل خطا أحمر. اما محاولات تسميم الخلافات العقارية بخطاب إثني فليست سوى لعب بالنار وهي مسؤولية يتحملها كل من يتبناها أو يروج لها.
يدرك الجميع ان الدولة وهذا النظام منذ وصوله للسلطة يتعامل مع كل القضايا المتصلة بالسلم الأهلي بمنتهى الجدية والمسؤولية والادعاء بغير ذلك رواية سياسية جاهزة لا تمت للواقع بصلة.
من يريد حقا خدمة المواطنين فليكن جسرا للتهدئة لا منبرا للتأجيج وموريتانيا ستظل أكبر من كل محاولات الشحن وأقوى من أي خطاب يسعى إلى تقسيم أبنائها.





