قال الدكتور و الأكاديمي عبدالرحمن سيدي ولد محمد، إن حديث الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال زيارته لمدينة أمرج حمل نبرة مختلفة أعادت للناس شيئًا من الشعور بأن صوتهم مسموع بعد سنوات من الوعود المتكررة.
وأوضح الدكتور أن تناول الرئيس لموضوع القبلية بدا كخطوة لفتح نقاش جاد حول تأثيرها على الدولة، مؤكدًا أن القبيلة في تلك المناطق ليست مجرد بنية اجتماعية، بل هوية راسخة تتقدم أحيانًا على حضور الدولة نفسها.
وأضاف أن رسالة الرئيس حول الطامحين للسلطة في تمبدغة عكست محاولة لاحتواء فوضى سياسية قد تتشكل مبكرًا، بينما أعطى حديثه عن الفساد وتفعيل المفتشية العامة للدولة في مقاطعة جكني انطباعًا إيجابيًا لدى المواطنين، رغم أن الطريق لا يزال طويلًا.
وأشار الدكتور إلى أن لقاء الرئيس بالشباب كان له أثر واضح، خاصة بعد تكريم بعضهم، وهو ما اعتبره “إشارة إلى أن الدولة أخيرًا تقول للشباب: نحن نراكم”.
وختم بالقول إن الزيارات والخطابات لا تكفي وحدها، داعيًا إلى “طلي السبورة” وبدء صفحة جديدة تُبنى على دولة المؤسسات لا الولاءات، مؤكدًا أن الأهم هو ما سيُكتب بعد هذه البداية.





