انتقد عمدة بلدية إنجاغو، ولد هميد، المشروع الذي أنجز قبل عامين أو ثلاثة والذي لا يزال متوقفًا بسبب نقص البنية التحتية الأساسية من مياه وكهرباء وطرق، مشيرًا إلى أن “سوء الإدارة لا يقتصر على اختلاس المال العام، بل يشمل أيضًا غياب التخطيط المالي السليم”.
وقال ولد هميد، في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك بعنوان “رأي مسؤول محلي مُنتخب”، إنه كان ينبغي تجهيز البنية التحتية قبل أو أثناء إنشاء الميناء، بدل التعامل مع المشروع بطريقة عشوائية.
واستشهد العمدة بمثالين، الأول متعلق بالطريق الذي اختير لربط الميناء بالمنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الطريق لم يكن الأنسب لعدم حاجته الفورية ولافتقاده للجدوى الاقتصادية، كما أنه يتطلب بنية تحتية معقدة لعبور المجاري المائية، ما زاد من تكلفته وتأخر إنجازه لسنوات رغم أنه كان من المفترض أن يُنجز خلال ستة أشهر.
أما المثال الثاني فكان متعلقًا بإمدادات المياه، حيث أشار إلى أن الحل المختار لإنشاء محطة تحلية مياه البحر بسعة 1000-1500 متر مكعب يوميًا وبتمويل قرض قيمته 500 مليون أوقية، يعد مكلفًا جدًا مقارنة بحل أبسط وأقل تكلفة يتمثل في الاستفادة من مياه نهر السنغال القريب، الذي يبعد نحو 5 كيلومترات فقط، وكانت تكلفة الحل البديل لا تتجاوز 20 مليون أوقية.
وشدد ولد هميد على أن احترام المرسوم رقم 87-289 الذي يلزم الجهات الحكومية بالتشاور مع المسؤولين المحليين قبل اتخاذ أي قرار، كان سيجنب هذه الإشكاليات ويوفر الموارد العامة.





