رئيسة “قلوب محسنة”: نعمل لوجه الله ولا نأخذ من التبرعات.. وتصريحاتها تثير تفاعلاً واسعا
رئيسة “قلوب محسنة”: نعمل لوجه الله ولا نأخذ من التبرعات.. وتصريحاتها تثير تفاعلاً واسعا
دقيقتان
قالت رئيسة جمعية قلوب محسنة، مريم منت الزين، إن القائمات على الجمعية لا يقتطعن أي نسبة مالية من التبرعات أو الهبات التي تصل إليها، مؤكدة أنهن “يعملن لوجه الله، دون انتظار مقابل مادي أو معنوي”.
وأضافت خلال أمسية نظمتها الجمعية بمناسبة زيارة الداعية الشيخ أحمد العربي إلى نواكشوط، أن عضوات الفريق يتحملن من أموالهن الخاصة نفقات الكهرباء والرواتب والأثاث ووسائل النقل، في ما اعتبرته دليلاً على الإخلاص والتجرد في خدمة الفقراء والمحتاجين.
وقالت منت الزين: “نحن فقراء بل أشد فقراً من المحتاجين، فهؤلاء فقراء الدنيا، ونحن فقراء الجنة”، مؤكدة أن الجمعية ترحب بالنقد البنّاء الذي يهدف إلى التقويم، لكنها اعتبرت أن من يسعى إلى عرقلة الدعم أو صرفه عن مستحقيه “سيكون خصمه يوم القيامة الفقراء والأيتام الذين حُرموا من حقهم”.
وقد أثارت تصريحاتها تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث انقسمت الآراء بين من اعتبر حديثها صادقاً ومعبرًا عن نية خالصة في خدمة الفقراء، ومن رأى فيه محاولة لتلميع الصورة وسط شبهات تحيط بالعمل الخيري في البلاد.
ورأى مؤيدون أن ما قالته يعكس نزاهة الجمعية وجهودها في دعم الضعفاء وتربية الشباب على القيم الدينية، فيما شكك آخرون في مصداقية التصريحات، مشيرين إلى أن بعض الجمعيات الخيرية تضم شخصيات ميسورة وتتمتع بعلاقات نافذة، ما يجعل ادعاء الفقر “بعيداً عن الواقع”.
وبين مؤيد ومتحفظ، تبقى تصريحات رئيسة جمعية قلوب محسنة موضوعاً للنقاش داخل الأوساط المهتمة بالعمل الخيري، الذي يشهد في موريتانيا جدلاً متواصلاً حول الشفافية وآليات صرف التبرعات.