كشفت نتائج باكالوريا 2025 عن معطيات لافتة، أبرزها الحضور القوي للعنصر النسائي على رأس الشعب الدراسية، وتنوع اجتماعي يعكس تطورًا في خريطة المتفوقين، وسط استمرار تفوق المترشحين من المدارس النظامية.
الطالبة السالكة بنت محمد سالم ولد ابك تصدّرت الترتيب الوطني بمعدل 17.95 في شعبة العلوم الطبيعية، وهو أعلى معدل مسجل هذا العام، تلتها فاتو أمادو انيانك التي جاءت أولى شعبة آداب اللغات بمعدل 14.71، ما يعكس تميزًا نسائيًا لافتًا في الشعب ذات التنافسية العالية.
أما في الشعب العلمية والتقنية، فقد سجل أحمد لمام ملاي العباس أعلى معدل في شعبة الرياضيات بـ 17.43، بينما حل الشيخ محمد امبد أولًا في الهندسة الكهربائية، بمعدل 14.71، متساويًا مع زميلته في شعبة اللغات.
من جهة أخرى، تُظهر بيانات الأوائل هذا العام تنوعًا اجتماعيًا واضحًا؛ إذ برز متفوقون من خلفيات اجتماعية متوسطة تنحدر من مختلف فئات المجتمع ، وهو ما يعكس نجاح السياسات التعليمية في تقليص الفجوة بين الفئات وتحقيق فرص أكثر عدالة في التحصيل العلمي.
وأكدت النتائج هيمنة طلاب المدارس النظامية على صدارة الترتيب، مع غياب شبه تام لمترشحي التعليم الحر، في مؤشر على تراجع أداء المؤسسات الخاصة، أو تطور الأداء داخل المدارس العمومية، خصوصًا في مجالات العلوم والرياضيات والآداب.
هذه المؤشرات، تعزز دعوة وزارة التربية إلى التركيز على العدالة التعليمية وتكافؤ الفرص، وتحفز على مراجعة السياسات التربوية لتعزيز الأداء الجماعي للمنظومة، مع ضرورة توسيع دعم التلاميذ في الشعب الفنية والتقنية التي ظلت معدلاتها متوسطة مقارنة بالشعب الأخرى.