كشفت مصادر مطلعة أن توقيف الناشط البحري بكار ولد علي جاء نتيجة اعتماده على نظام تتبّع السفن المعروف بـ AIS، من خلال موقع مفتوح المصدر، قالت النيابة العامة إنه يفتقر للدقة والموثوقية.
وبحسب نفس المصادر، فإن التدوينات التي نشرها ولد علي اعتمدت على بيانات قديمة ومضللة، حيث أظهرت بعض السفن وكأنها تمارس الصيد حاليًا داخل المياه الموريتانية، في حين أنها غادرت منذ سنوات، بعضها منذ 2012.
وفي إحدى الحالات، ظهر أن سفينة تعمل في منطقة محظورة، بينما كانت في الواقع راسية داخل الميناء، وهو ما أثار جدلًا في الأوساط البحرية، واعتبرته النيابة تشويهًا متعمّدًا لصورة الرقابة البحرية في البلاد.
وأكدت المصادر أن الجهات المختصة حذّرت الناشط مرارًا من الاعتماد على هذه المنصة، لكنه واصل النشر، ما دفع النيابة إلى فتح تحقيق في القضية.
يأتي هذا التطور في وقت يتزايد فيه الحديث عن فعالية الرقابة البحرية في موريتانيا، خاصة بعد تراجع عدد السفن الأجنبية، ومن ضمنها السفن التركية، نتيجة تشديد القوانين المنظمة للصيد.
