دعا الدكتور الشيخ محمد فاضل كوهي، أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان، إلى الإسراع في إنشاء أول مستشفى وطني متخصص في الطب النفسي وعلاج الإدمان بموريتانيا، مؤكدا أن البلاد باتت بحاجة ملحّة لهذه المنشأة أكثر من أي وقت مضى.
وقال كوهي في تصريح لوسائل إعلام محلية موريتانيا تشهد خلال السنوات الأخيرة ارتفاعًا مقلقًا في نسب الاضطرابات النفسية وتعاطي المخدرات، لافتًا إلى أن هذه الظواهر لم تعد حالات فردية بل واقعًا ملموسًا يهدد الأمن الاجتماعي.
وأشار إلى أن الصحة النفسية جزء أساسي من التنمية البشرية وليست ترفًا أو بندًا ثانويًا، مضيفًا أن المرضى النفسيين ومتعاطي المخدرات يحتاجون إلى علاج وتأهيل احترافي وفق المعايير الدولية، وهو ما لا يتوفر حتى الآن في المؤسسات الصحية الوطنية.
وأكد كوهي أن إنشاء المستشفى سيمثل خطوة مفصلية لتوفير الأمل لمن يعانون في صمت، وترسيخ الوعي المجتمعي بأن الاضطرابات النفسية والإدمان أمراض تستوجب الرعاية، داعيًا الجهات الحكومية والمجتمع المدني والإعلام إلى دعم هذا التوجه.
وختم بالقول: “حماية الصحة النفسية هي حماية للمجتمع كله”.





