أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد وجود رابط محتمل بين إصابة الأم الحامل بفيروس كوفيد-19 وزيادة احتمالية إصابة أطفالها الذكور باضطرابات في النمو العصبي خلال عامهم الأول.
ووفق نتائج الدراسة، تم تسجيل 26 حالة اضطراب نمو عصبي بين 883 طفلاً تعرضت أمهاتهم للعدوى أثناء الحمل، حيث رجّح الباحثون أن يكون الذكور أكثر حساسية للتأثيرات الالتهابية الناتجة عن الإصابة الفيروسية.
وأوضح الفريق العلمي أن إصابة الأم بكوفيد-19 تؤدي إلى إطلاق مستويات مرتفعة من السيتوكينات، وهي مواد التهابية قد تؤثر في الدماغ النامي للجنين، خصوصًا مع حساسية خلايا “الميكروغليا” المسؤولة عن التطور العصبي.
ورغم ذلك، شدد الباحثون على أن النتائج ليست نهائية ولا تعني أن الإصابة حتمية، مشيرين إلى وجود عوامل مساعدة أخرى مثل السمنة والسكري والولادة المبكرة والضغط النفسي.
وأكدت الدراسة الحاجة إلى متابعة طويلة المدى لهؤلاء الأطفال لتقييم ما إذا كانت هذه الاضطرابات مؤقتة أم مستمرة، نظراً لأن فترة المتابعة الحالية ما تزال قصيرة.





