شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، موجة تفاعل كبيرة بين الجزائريين والمغاربة، عقب دعوة العاهل المغربي الملك محمد السادس الرئيس الجزائري إلى “حوار أخوي صادق” لتجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة تقوم على الثقة وحسن الجوار.
وتباينت التعليقات بين مرحبٍ بالدعوة ومشيدٍ بما وصفه بـ”حكمة وأخلاق الملوك”، ومؤكدٍ أن “الشعبين إخوة تجمعهما روابط الدين واللغة والتاريخ”، فيما رأى آخرون أن “الكرة الآن في ملعب الجزائر” وأن “الفرصة قد تكون الأخيرة لتحقيق مصالحة حقيقية”.
في المقابل، عبّر بعض المعلقين عن تشككهم في نوايا الطرف الآخر، معتبرين أن “الخلافات أعمق من أن تُحل بخطاب”، بينما دعا آخرون إلى “طي صفحة الماضي والتركيز على بناء المستقبل المشترك بعيدًا عن العداوات القديمة”.
وبين الدعوات للتقارب والتحذيرات من “الفتنة”، بدا واضحًا أن خطاب العاهل المغربي حرّك من جديد مشاعر الجانبين، وأعاد إلى الواجهة حلم “خاوة خاوة” الذي ما زال يسكن قلوب كثيرين على ضفتي الحدود المغلقة.





