أثار قرار الملك البريطاني تشارلز الثالث بتجريد شقيقه الأمير أندرو من ألقابه وإجباره على مغادرة قصره، موجة واسعة من التعليقات الساخطة في العالم العربي، حيث تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر بنبرة حادة وساخرة في آن واحد.
وانتقد كثيرون ما وصفوه بـ”ازدواجية المعايير الغربية” في التعامل مع القضايا الأخلاقية والسياسية، فكتب أحدهم: «واللي اتعمل في سجن أبو غريب لم يحرك لكم ساكناً»، فيما تساءل آخر: «طيب ودونالد ترمب شو؟ عملتوا له استقبال فخم وهو شريك إبستين».
ورأى بعض المعلقين أن القرار جاء متأخراً، إذ كتب أحدهم: «هو ملك من يمنعه؟ وبعد شوكت؟ لما أخذ كفايته منهن!»، بينما سخر آخر قائلاً: «بريطانيا القتل واحتلال الدول مباح عندهم… لكن الاعتداء على القاصرات ممنوع».
كما استُحضرت قضايا قديمة داخل العائلة المالكة، وعلّق أحدهم: «الملك قتل الأميرة ديانا وزوجها عماد الفايد ويتعاطف مع ضحايا إبستين»، في حين اختصر آخر الموقف بقوله: «كلهم فاسدون رغم أنهم ملوك وملكات وأمراء وأميرات».
ويعكس هذا التفاعل، وفق مراقبين، اتساع فجوة الثقة بين الرأي العام العربي والمؤسسات الغربية، إذ يرى كثيرون أن هذه القرارات «تجميلية» لا تمسّ جوهر العدالة ولا تطال أصحاب النفوذ الحقيقيين.





