نظم مركز الدراسات والأبحاث التربوية مساء اليوم ندوة علمية بالمركز الثقافي في توجنين تحت عنوان: “المعلم بين التحديات المهنية والدور المجتمعي”.
ويأتي تنظيم هذه الندوة في إطار سلسلة الأنشطة العلمية والفكرية التي ينظمها المركز ضمن برنامجه الرامي إلى تعزيز النقاش حول قضايا التعليم والتكوين في موريتانيا.
استُهلت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور محمد الحافظ، رئيس وحدة “نقاشات حول التعليم” بالمركز، رحب فيها بالحضور، مؤكداً أن هذه اللقاءات تمثل فضاءً مفتوحاً لتبادل الخبرات والتجارب بين الفاعلين التربويين والمهتمين بالشأن التعليمي.
بعد ذلك، تناول الكلام عمدة بلدية توجنين السيد أحمد سالم الفلالي، الذي أشاد بالدور الكبير الذي يقوم به المركز في ترسيخ ثقافة البحث والتكوين، مثمناً اختيار موضوع المعلم لما له من أهمية في تطوير التعليم.
كما تحدث نائب رئيس مركز الدراسات والأبحاث التربوية الدكتور باحسين، الذي أبرز أهمية تأهيل الكادر التربوي ورفع كفاءته لمواكبة التحولات الحديثة في مجال التعليم، داعياً إلى مزيد من التنسيق بين المؤسسات التعليمية والهيئات البحثية.
وألقى المحاضرة الرئيسة الأستاذ محمد اعلي الشيخ، الأمين العام المساعد للرابطة الوطنية للمعلمين الموريتانيين، حيث تناول بالتفصيل التحديات المهنية التي تواجه المعلم داخل الصفوف الدراسية، إلى جانب الدور المجتمعي الذي يضطلع به في غرس القيم وبناء المواطن الصالح.
وخلال الندوة، تم توزيع جوائز وشهادات تقدير على 22 أستاذاً من ولاية نواكشوط الشمالية، هم المستفيدون من دورة تكوينية نظمها المركز مؤخراً في إطار برامجه التدريبية الهادفة إلى الرفع من كفاءة المدرسين.
وفي ختام الفعاليات، ألقى نائب رئيس جهة نواكشوط كلمة نوّه فيها بالدور المحوري الذي يضطلع به المركز في مجال التكوين المستمر والتأهيل التربوي، مؤكداً استعداد الجهة لدعم كل المبادرات التي تسهم في تطوير التعليم الوطني.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة تعزيز مكانة المعلم، وتكثيف برامج التكوين المستمر، باعتبار المعلم حجر الزاوية في أي إصلاح تربوي جاد يهدف إلى بناء مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة.





