لا جدال سيلاحظ المتابع للمشهد الوطني أن الحكومات المتعاقبة التي كلفها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالسهر على تطبيق برنامجه الانتخابي تعمل جاهدة وبدون أيام عطلة من أجل تجسيده على الوجه الأمثل، وذلك دون التقيد بدوام أو احتساب ساعة راحة، وحتى لا يكون هذا كلاما مرسلا، لابأس لو أمعنا النظر في الجولات التي يقوم بها أعضاء الحكومة إلى داخل البلاد، والتي كان آخرها زيارة معالي وزير التنمية الحيوانية السيد سيد أحمد ولد محمد للحوضين في عطلة نهاية هذا الأسبوع من أجل متابعة سير أعمال المشاريع والبرامج الحكومية الهادفة إلى ترقية ما يخص التنمية الحيوانية في هاتين الولايتين الرعويتين، وإطلاق حملات وطنية لمكافحة الحرائق والحفاظ على الغطاء النباتي.
وهنا نلحظ أن هذه الرحلات لا تتم في أيام الدوام الرسمي الطبيعي، بل إن فخامة الرئيس حرص على أن تكون في عطلة نهاية الأسبوع، حتى لا يتوقف العمل الحكومي في أيام الدوام، وأيضا حتى لا تهمل مصالح المواطنين في داخل البلاد بأي حال من الأحوال.
هي خطة محكمة لتسخير الوقت من أجل متابعة تجسيد البرنامج الرئاسي على أكمل وجه، وسعي حثيث نحو الاطلاع على مختلف النواقص وأوجه الاختلالات والقصور بغية إيجاد حلول ناجعة لها في الوقت المناسب، ولا خلاف أن خطة عمل تقودها هذه العقلية، ورؤية توجهها هذه الشمولية، لا يمكن إلا أن تثمر إنجازات وتجسد مشاريع، وتدفع بالرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس قدما من أجل تجسيده على أرض الواقع، وهو أمر لا ريب في أنه يتم على الوجه الأكمل وبوتيرة متسارعة.
قد يقول قائل إن هذه صورة وردية لعمل الحكومة، لكن هذا القول مردود عليه بما تجسد من زيارات ميدانية قام بها عدد من أعضاء الحكومة لمختلف المشاريع التي تهم قطاعاتهم، وينفيه بالكامل ما يتم إنجازه من مشاريع أبرزت زيارة معالي الوزير الأول لها في عطلة نهاية هذا الأسبوع أنها تسير على السكة الصحيحة وستؤدي الغرض المنشود منها إن شاء الله.
برنامج فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني يسير على قدم وساق، وسيكتمل إنجازه في الفترات المحددة دون عوائق أو منغصات وذلك عبر ما تقوم به الحكومة من حراك على مدار أيام الأسبوع دون التقيد بأيام عطلة أو توقيت دوام. .. شواهد الوقائع تؤكد أن تجسيد برنامج فخامة الرئيس يسير قدما وعلى الطريق الصحيح .
