حذرت دراسة ميدانية للمنظمة الموريتانية لدعم تشغيل الشباب من انعكاسات تفاقم البطالة على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، مؤكدة أن غياب التنسيق بين المؤسسات وضعف فرص الإدماج المهني يفاقمان الأزمة.
وشملت الدراسة نحو ألف شاب باحث عن العمل، أظهرت نتائجها أن الفئة العمرية الأكثر تضرراً تتراوح بين 25 و34 عاماً (57%)، وأن 18% لا يحملون أي شهادة، فيما يقيم أكثر من 70% منهم في العاصمة نواكشوط.
ورأت الدراسة أن ضعف الخبرات العملية، رغم الإصلاحات في التعليم والتكوين، ما يزال عائقاً أمام التشغيل، مشيرة إلى أن فعاليات مثل “صالون التشغيل” لم تحقق أثراً ملموساً.
كما حذرت من تصاعد الهجرة الشبابية، إذ يفكر واحد من كل أربعة شبان في مغادرة البلاد، بسبب البطالة وانعدام الفرص، وهو ما يهدد بهجرة الكفاءات وتفكك الأسر.
واختتمت بدعوة إلى استراتيجية وطنية شاملة للتشغيل، تعتمد على التدريب المهني، وتحفيز الاستثمار، ودعم ريادة الأعمال.