وقعت رئيسة جهة نواكشوط، فاطمة بنت عبد المالك، مساء اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025 اتفاقية منحة لتمويل مشروع جهة نواكشوط لتحسين الولوج للماء والصرف الصحي وذلك على هامش مشاركتها في النسخة الثانية من ” المنتدى الأوروبي الإفريقي الذي ينعقد كل سنيتين في مونبلييه la Biennale Euro-Africa de Montpellier. ويعتبر هذا المنتدى لقاء هاما لتعزيز التعاون والروابط بين المجموعات المحلية والشبكات في أوروبا وأفريقيا وذلك بحضور أكثر من 900 مشاركا.
ويبلغ الغلاف المالي لهذه المنحة أكثر من 4,2 مليون أورو ( 4 276 082 أورو) أي ما يناهز 2 مليار أوقية قديمة.
وقد تم توقيع هذه الاتفاقية إلى جانب رئيسة جهة نواكشوط من طرف بيير أنتوان إلدبران Pierre-Antoine Hildebrand العمدة المساعد لمدينة لوزان السويسرية وذلك باسم مدينة لوزان التي تتولى مهمة التنسيق مع المدن السويسرية الشريكة الأخرى، وافريدريك فاليي Frédéric Vallier المندوب العام للرابطة الدولية للمدن الفرنكوفونيين، حيث تتولى هذه الرابطة مهمة التنسيق مع المدن الفرنسية الشريكة (مدينة أورو متروبول د مس Eurométropole de Metz، ومونبليي مديتراني متروبول Montpellier Méditerranée Métropole) ومع وكالتي المياه ذات الصلة بهما: ران ميز Rhin-Meuse و رون مديترني كورز Rhône-Méditerranée-Corse).
كما وقعت رئيسة جهة نواكشوط في الإطار نفسه ميثاق الشراكة La charte de partenariat الخاص بهذا المشروع الذي يربط جهة نواكشوط مع شركائها التنمويين. وهو وثيقة تحدد المبادئ العامة التي تقوم عليها هذه الشراكة والتي تتخذ من الالتزام وقيم التعاون والتضامن والثقة المتبادلة والعيش المشترك شعارا لها. وقد تم توقيع هذا الميثاق من طرف الموقعين السابقين إلى جانب ممثلي جميع الشركاء الآخرين الحاضرين.
وقد حضر حفل هذين التوقيعين العديد من المشاركين إلى جانب وفد جهة نواكشوط المشارك في المنتدى الأوروبي الإفريقي الذي ينعقد كل سنيتين في مونبلييه Montpellier .
وتأتي هذه الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم تكملة وتعزيزا لجهود جهة نواكشوط التي مكنت من تحسين الولوج لخدمات المياه والصرف الصحي بنواكشوط وذلك من خلال تركيزها على توفير هذه الخدمات بالمناطق الطرفية للمدينة وتحديدا بأحياء الترحيل بالرياض وتوجنين. وفي هذا الإطار تمكنت جهة نواكشوط خلال المراحل السابقة لهذا البرنامج من إنجاز أكثر من 340 كلم من شبكة المياه (أي ما يعادل 10% من مجموع شبكة مياه نواكشوط)، وتكفلت بٍآلاف التوصيلات المجانية للأسر، وشيدت عشرات الحنفيات العمومية، وجهزت عشرات المدراس وبعض المراكز الصحية والأسواق بالمراحيض، فضلا عن اقتناء أسطول من الصهاريج يقوم بالتوزيع المجاني للمياه لصالح الأسر في المناطق الطرفية، دون أن ننسى جهودها في مجال تنظيم شعبة تفريغ المراحيض من خلال تهيئة مكب تفريغ نموذجي، واعداد دراسات الجدوى لتشييد محطة لمعالجة حمأة التفريغ التي تمت تعبئة تمويل بنائها ضمن هذه الاتفاقية. كما قامت جهة نواكشوط بالعديد من حملات التحسيس والتوعية حول الإشكالات المرتبطة بترشيد استهلاك المياه والنظافة لفائدة الأسر وتلاميذ المدارس بالمناطق الطرفية.
وقد أكدت رئيسة جهة نواكشوط في كلمتها بالمناسبة على أن هذه الجهود تأتي في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني التي تجعل من تحسين مستوى حياة السكان مرتكزها الأساس، كما يشكل مساهمة في البرنامج الاستعجالي الطموح لتنمية مدينة نواكشوط التي تشرف حكومة الوزير الأول المختار ولد أجاي على تنفيذه. وستتعزز هذه الجهود بإذن الله من خلال هذه الاتفاقية التي من شأنها توسيع النطاق الجغرافي والموضوعاتي للتدخلات السابقة لتشمل أحياء إضافية وتقديم حلول مناسبة لمشاكل أخرى تضمن التحسين المستديم لخدمات المياه والصرف الصحي بمدينة نواكشوط.
.
