قال حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) إن انطلاق العام الدراسي الجديد جاء وسط أجواء من القلق والإحباط، معتبراً أن الحكومة فشلت في إنقاذ المنظومة التربوية من التدهور المستمر.
وأوضح الحزب في بيانه أن “الحلم الوردي” للمدرسة الجمهورية، القائم على إصلاح شامل يبدأ من التعليم الأساسي، اصطدم بالواقع المأزوم من معاناة المدرس، ضعف المناهج، تردي البنية التحتية، وتراجع مستوى التحصيل لدى التلاميذ.
وأشار “تواصل” إلى أن الحكومات السابقة لم تنفذ مخرجات الأيام التشاورية حول التعليم، ولم تلتزم بالتعهدات التي تشكل أساس القانون التوجيهي للنظام التربوي، ولا تزال قضايا جوهرية مثل تحسين ظروف المدرسين والهندسة اللغوية وقانون التعليم الخاص عالقة.
ودعا الحزب إلى إصلاح تربوي حقيقي وجذري، يقوم على رؤية وطنية تشاركية تشمل المعلمين ونقاباتهم وروابط أولياء التلاميذ والخبراء والفاعلين المدنيين، مؤكداً أن الإصلاح لا يمكن أن يتحقق عبر الشعارات والدعاية الرسمية فقط، بل عبر معالجة حقيقية لأعطاب القطاع.
كما شدد على ضرورة صون كرامة المدرس وتمكينه من حقوقه المادية والمعنوية، وهنأ الأسرة التعليمية بمناسبة افتتاح العام الدراسي، مثمناً صمود المعلمين والمربين رغم صعوبة الظروف.
وحذّر البيان من استمرار تدهور البنية المدرسية وغياب الصيانة والتوسعة، مؤكداً أن آلاف التلاميذ ما زالوا يدرسون في أقسام متهالكة وظروف غير مواتية، داعياً الحكومة إلى تدارك الوضع والإسراع في إصدار المراسيم التطبيقية لمخرجات الأيام التشاورية.