جدل واسع بعد إدراج القرآن والرقص في إعلان واحد ضمن فعاليات أسبوع ثقافي بالحوض الشرقي
جدل واسع بعد إدراج القرآن والرقص في إعلان واحد ضمن فعاليات أسبوع ثقافي بالحوض الشرقي
دقيقة واحدة
أشعل إعلان رسمي صادر عن المندوبية الجهوية لوزارة الثقافة في الحوض الشرقي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ورد فيه إدراج القرآن الكريم والرقص ضمن نفس لائحة المسابقات المعلنة في إطار الأسبوع الوطني للثقافة والفنون.
الإعلان الذي حمل ختم الوزارة دعا الراغبين للمشاركة في مجالات متنوعة تشمل: القرآن، المدح، الرقص، الشعر، المسرح، والفن التشكيلي، غير أن الجمع بين القرآن والرقص كان كفيلاً بتفجير نقاش حاد بين المعلقين.
ردود فعل غاضبة:
عدد من المدونين اعتبروا الأمر إساءة صريحة، مثل إسحاق الفاروق الذي كتب متسائلاً: “وزارة الثقافة؛ ما هذا الخليط؟”، فيما وصف حسن محمد امبارك الإعلان بأنه “استهزاء بالقرآن الكريم”.
أما مريم محمد فدعت إلى إعادة صياغة الإعلان لأن “أهل القرآن لا يستدعون مع أهل الرقص”.
سخرية وانتقادات لاذعة:
بعض المعلقين اختاروا السخرية، مثل محمد ولد سيدي الذي كتب: “كان عليهم أن يوضحوا طبيعة الرقص المطلوب حتى نتدرب قبل المشاركة”.
في حين علق محمد احيد ولد أمان بسخرية لغوية قائلاً: “التناقض في الفعل يؤدي إلى التتاقض في التخطيط”.
أصوات مدافعة:
في المقابل، دافع آخرون عن الإعلان معتبرين أنه لا يحمل أي إساءة، مثل ينج ولد محم الذي كتب: “أين المشكلة؟ الرقص فن كباقي الفنون، والتظاهرة تتضمن محاور على رأسها القرآن والحديث… هذا يحدث في كل الفعاليات الثقافية”.
وذهب مليك ولد بيبه في نفس الاتجاه مؤكداً: “هذا إعلان يوضح مجالات التنافس، أين المشكلة؟”
بين الغضب والدفاع… الجدل مستمر:
الموضوع تحول إلى ساحة نقاش مفتوحة بين من يرى أن الجمع بين القرآن والرقص “خطأ كبير وإساءة للمقدسات”، وبين من يعتبر أن “الأمر طبيعي في المهرجانات الثقافية، حيث تتجاور الفنون والأنشطة المختلفة”.
في النهاية، يبقى الإعلان مادة خاما للنقاش بين رواد يرون في الثقافة مجالاً لحماية الهوية والقيم، وآخرين يرونها مساحة للتنوع والانفتاح، حتى وإن أدى ذلك إلى اصطدام حساسيات مثل هذه…جدل ما يزال محتدما، في انتظار ما ستسفر عنه الأحداث القادمة.