اشرف المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء “التآزر”، الشيخ ولد بد، رفقة الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية واللامركزية والتنمية المحلية، المكلف بترقية اللامركزية، مساء اليوم الجمعة وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، على اولى ليالي سلسلة المحاضرات ضمن مكونة تغيير العقليات ببلدية بولحراث، والتي تشكل جزءا اساسيا من برنامج “تعمير – مدن التآزر”، وتعكس التزام “التآزر” بتعزيز الوعي الوطني، الانتماء، والمشاركة المجتمعية كركيزة للتنمية المستدامة.
افتتح الحفل بعرض شامل حول البرنامج، قدمه المنسق الوطني، محمد احيد ولد اسلم، مستعرضا مراحل البرنامج واهدافه التنموية، مع تقديم نماذج من تدخلاته في مقاطعة توجونين، اولى محطات البرنامج، التي شملت دعم التعليم، توفير النقل المدرسي والجامعي، فك العزلة عن الاحياء، تحسين النظافة، توفير نقاط سقاية المياه الصالحة للشرب، دعم مؤسسات التعليم الديني وترميم المساجد، توصيل الخدمات الاساسية مثل الكهرباء والمياه، وتعزيز العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية.
تخللت الفعاليات كلمات لعمدة توجونين وعمدة الرياض، قبل انطلاق سلسلة المحاضرات التي تناولت محورين رئيسيين ضمن مكونة تغيير العقليات:
• المحاضرة الاولى: الوحدة الوطنية ومقوماتها
القاها كل من الاستاذ الرئيس محمد غلام ولد الحاج الشيخ، والاستاذ السعد ولد لوليد، مؤكدة على اهمية تعزيز الانتماء الوطني كاساس للتنمية المستدامة.
• المحاضرة الثانية: العمل التطوعي والالتزام المجتمعي
القاها كل من الاستاذ محمد المختار ولد احمين اعمر، والاستاذ بلال ولد الديك، مسلطة الضوء على دور المشاركة المجتمعية وروح التضامن في تعزيز فاعلية المبادرات التنموية.
خصص جزء من الامسية لتدخلات المواطنين، حيث عبروا عن تقديرهم وامتنانهم لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وللمندوبية العامة للتآزر من خلال هذا التجمع على تحقيق حلم طالما كان مطلبهم من خلال ما تحقق من مشاريع وخدمات في منطقتهم، مؤكدين دعمهم ومشاركتهم الفاعلة في البرنامج، وطرحوا استفسارات حول الخطوات القادمة وتعزيز الخدمات.
ورد المندوب العام على هذه التساؤلات في ختام الفعاليات، مشددا على ان توجهات البرنامج تقوم على الشفافية والجدية، وان هدفه الرئيسي هو تحسين اوضاع المواطنين وتعزيز مشاركتهم في التنمية المحلية، مع التركيز على تغيير العقليات وغرس قيم الانتماء والمسؤولية المجتمعية.
وحضر هذه الفعاليات الامين العام للمندوبية العامة “التآزر”، المخطار ولد حنده، وطاقمها المركزي وطاقم المرافق للوزير المنتدب، الى جانب السلطات الادارية والامنية، والمنتخبين المحليين، وفاعلي المجتمع المدني ببلحراث.